عمدة شيكاغو تعلن حالة الطوارئ بعد وصول آلاف المهاجرين
عمدة شيكاغو تعلن حالة الطوارئ بعد وصول آلاف المهاجرين
أعلنت عمدة شيكاغو، لوري لايتفوت، الثلاثاء، حالة الطوارئ، ردا على آلاف المهاجرين الذين استقروا بالمدينة، في ظل ظروف معيشية قاسية في الكثير من الأحيان، بعد عبور حدود الولايات المتحدة الجنوبية، لطلب اللجوء.
وأفادت وكالة أنباء "بي إيه ميديا" البريطانية، بأن الأمر التنفيذي يعد أسوأ تكهنات الإدارة المنتهية ولايتها حتى الآن، بشأن كيفية معاناة الوافدين الجدد الأشد ضعفا الذين وصلوا إلى شيكاغو، بينما تستعد المدينة لنهاية وشيكة لمساعداتها المالية الجارية.
وجاء ذلك بعد تسعة أشهر من بدء حاكم ولاية تكساس الجمهوري، جريج أبوت، في نقل اللاجئين الجدد القادمين من أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، إلى شيكاغو، بحجة أن "مدن الملاذ الآمن" الليبرالية يجب أن تتحمل بدون تردد، المزيد من الأعباء الناجمة عن أزمة الحدود.
وقد وصل منذ ذلك الحين أكثر من 8000 من هؤلاء المهاجرين إلى المدينة، فيما وصفته لايتفوت مجددا يوم أمس الثلاثاء بأنه "حيلة سياسية" من جانب أبوت.
مؤخرا أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لفتح مراكز جديدة للتعامل مع المهاجرين في كولومبيا وغواتيمالا، كجزء من الجهود المبذولة للحد من الهجرة غير الشرعية إلى أراضيها.
ومن المقرر أن تعمل المرافق الإقليمية الجديدة على معالجة آلاف طلبات الهجرة شهريا، مع توسيع مسارات الهجرة القانونية.
وستزداد عمليات الترحيل لأولئك غير المؤهلين للتواجد في الولايات المتحدة لتصل إلى الضعفين أو ثلاثة أضعاف.
واستعدت الولايات المتحدة لارتفاع في الهجرة غير الموثقة إليها بعد انتهاء قواعد العمل لمواجهة تفشي جائحة كورونا في مايو الجاري.
وستسمح مراكز المعالجة للمتقدمين الناجحين بدخول الولايات المتحدة بشكل قانوني وتحسين فرص حصولهم على المساعدة المطلوبة مثل معالجة إعادة توطين اللاجئين ولم شمل الأسرة.
ومن المتوقع أن يتم التعامل مع ما بين 5000 و6000 شخص شهريا، ولكن سيتم توسيع نطاق ذلك.
ووافقت إسبانيا وكندا أيضا على استقبال عدد من المتقدمين بطلبات الهجرة.
وأعلن مسؤولون أمريكيون، عن خطط لزيادة عدد رحلات الترحيل إلى بعض الدول ضعفين أو ثلاثة أضعاف.
أولئك الذين يحاولون الوصول إلى أمريكا بشكل غير قانوني عن طريق البحر لن يكونوا مؤهلين الآن للإفراج المشروط، والذي سيمكنهم من العيش والعمل بشكل مؤقت في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الإجراءات الأخيرة قبل أسابيع من الرفع المخطط له لما يعرف بالعنوان 42، والذي تم تقديمه خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ومنح وكلاء الهجرة الحق في الترحيل الفوري للمهاجرين غير المسجلين قبل أن يتمكنوا من تسجيل طلب اللجوء.
ومن المتوقع أن ينتهي العمل بهذه السياسة في 11 مايو بعد تأجيلها.
وعلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قائلا: “على الرغم من هذه الاستعدادات، نتوقع أن تزداد المواجهات على حدودنا الجنوبية حيث يسعى المهربون للاستفادة من هذا التغيير، وهم بالفعل يعملون بجد لنشر معلومات مضللة مفادها أن الحدود ستفتح بعد ذلك”.
وتعرض الرئيس جو بايدن، لضغوط شديدة للتعامل مع العدد الكبير من المهاجرين غير الشرعيين الذين تم القبض عليهم وهم يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وتظهر السجلات الحكومية الأخيرة أن نحو 200 ألف مهاجر غير شرعي يحاولون دخول الولايات المتحدة كل شهر.
وكانت المكسيك قد وافقت، في وقت سابق من هذا العام، على قبول آلاف المرحلين الآخرين من الولايات المتحدة بعد أن قالت إدارة بايدن أنها سوف تسمح شهريا بدخول 30 ألف شخص من هايتي وكوبا وفنزويلا ونيكاراغوا، بتأشيرات إنسانية شريطة أن يتقدموا من خلال مسارات الهجرة الصحيحة.